عباس يعلن برنامج السلطة لاعادة اعمار غزة ويعتبر اعادة الوحدة اولوية لاغنى عنها02.03.2009 آخر تحديث [13:42]
|
AFP PHOTO/GERARD CERLES | |
| |
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ستعرض خلال مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة برنامجها لإعادة إعمار القطاع ولدعم الاقتصاد الفلسطيني، مؤكدا أن الخطة التفصيلية التي أعدتها الحكومة تقدم رؤية وطنية شاملة تطمح لآفاق تنموية تعزز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وأضاف عباس خلال خطابه في افتتاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة المنعقد في مدينة شرم الشيخ بمصر أنه يبذل كل جهد ممكن لكي يخرج الحوار الوطني الفلسطيني بنتائج ايجابية تحقق الوفاق الوطني، وتنهي حالة الانقسام، وتعيد توحيد شطري الوطن بهيئاته ومؤسساته، وتفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وفاق وطني تحترم وتلتزم بالالتزامات الوطنية والدولية وتدير شؤون الوطن وتعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد في كانون الثاني القادم.
وقال عباس "إن استعادة وحدة الوطن والشعب تمثل الأولوية والضرورة التي لا غنى عنها، ونأمل أن نوفق بالوصول إلى النتائج المستهدفة في أقرب وقت ممكن ،فلا يوجد أمامنا إلا خيار الاتفاق والتوافق والوحدة".
وقال عباس أن الحكومة الفلسطينية في رام الله ستقدم خطة تستند إلى تقييمات واقعية ودقيقة لمتطلبات إعادة بناء واعمار ما تم تدميره في القطاع ولاحتياجات ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، للقيام بأعبائها الضخمة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.
ودعا عباس الجميع لدعم واعتماد برامج وآليات هذه الخطة التفصيلية، وتوفير كل المستلزمات والمتطلبات لنجاحها.
وأكد على ضرورة التحرك السريع من قبل إدارة الرئيس باراك اوباما وبقية أطراف اللجنة الرباعية ودول العالم كافة لإحياء عملية السلام، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967، ومن أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كي تعيش بسلام إلى جانب اسرائيل.
مبارك: اعادة اعمار غزة يعتمد على التوصل لتهدئة
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد قال في افتتاح المؤتمر إن الوضع في الشرق الأوسط بات منذرا بخطر الانفجار أكثر من أي وقت مضى. وأضاف مبارك في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي بدأ اعماله يوم 2 مارس/آذار في شرم الشيخ قائلاً أن نجاح عملية الإعمار لايعتمد فقط على توفير التمويل اللازم ، ولكن يعتمد أيضا على التوصل لتهدئة.
وأشار الرئيس المصري الى أن بلاده دعت لمؤتمر إعادة إعمار غزة تأكيدًا لحقيقة ان قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة ويشكل مع الضفة الغربية مشروع الدولة المستقلة وحلم الشعب الفلسطيني وهدف عملية السلام.
وأكد مبارك في كلمته على الدعم المصري لجهود التهدئة باعتبارها مطلباً اساسياً لاستكمال باقي عناصر المبادرة المصرية وتأمين فتح معابر غزة ورفع الحصار وتحقيق الوفاق الوطني ، ضمانا لتسهيل اعادة الاعمار بالسرعة التي يتطلبها الموقف.
وأشار مبارك الى موقف بلاده الثابت تجاه الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه واستمرار الدور المصري إزاء القضية الفلسطينية، والقضايا العربية الأخري، ومطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، والتكاتف لإعادة إعمار غزة، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي. وقال في ذلك:" الشعب الفلسطيني يحتاج لجهود الإغاثة لكنه يظل في حاجة أشد لمساندة سياسية شجاعة".
كما نوه الرئيس المصري بأن السبيل الوحيد لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط هو إحياء عملية السلام، وقيام الدولة الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بإعادة الإعمار، وضرورة الربط بين المسارين الاقتصادي والسياسي في التعامل العربي والدولي مع القضية الفلسطينية. حيث قال :" اعادة اعمار غزة ليس نهاية المطاف، والسلام العادل هو السبيل لضمان عدم هدم مايتم إصلاحه". وأضاف " ندعو الحكومة الاسرائيلية الجديدة للتجاوب مع المبادرة العربية".
الموقف الاوروبي بدوره عبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني الذي قال انه "عانى الكثير". كما تعهد الرئيس الفرنسي بتمويل بناء مستشفى في غزة وقال ان 9 طائرات فرنسية محملة بالمساعدات قد وصلت الى الاراضي الفلسطينية.
وتوجه ساركوزي بلهجة حادة الى حركة حماس وقال " ان ارادت حماس ان تكون محترمة فعليها أن تقدم موقفا محترما". وتمنى أن تكون سنة 2009 سنة للسلام وقال "انتظرنا الكثير من الوقت وهذا ليس بصالحنا".
كما دعا ساركوزي الى عقد قمة في اوروبا على 3 مراحل لحل الصراع العربي الاسرائيلي.
من جانبه اقترح رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني جزيرة صقيلية لاستضافة مؤتمرات انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وقال أنه يتوجب الاسراع في اعادة بناء غزة وهذا يتطلب مصالحة فلسطينية واقامة دولة فلسطينية الى جانب جارتها الاسرائيلية.
وفي الجانب الاقتصادي أعلن بيرلسكوني أن روما خصصت 100 مليون يورو كمساعدات مالية لغزة وأكد أن اوروبا ستكون في سباق لتقديم اكبر دعم لغزة.
كما ذكر بيرلسكوني ان المفاوضات قد بدأت مع العديد من المجموعات الفندقية في العالم لبناء منشآت في فلسطين.