إعتقالات في الضفة الغربية بعد فشل صفقة تبادل الأسرى19.03.2009 آخر تحديث [12:27]
أقدم الجيش الإسرائيلي ليلة الخميس 19 مارس/آذار على اعتقال عدد من قادة حركة حماس في الضفة الغربية وأبرزهم ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء السابق. وإعتقلت إسرائيل 4 أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي عدنان عصفور، الذي أُطلق سراحه قبل عدة أشهر.
تأتي هذه التطورات غداةَ فشل مفاوضات تبادل الأسرى التي كانت تجري في القاهرة.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة لتشديد ظروف الاعتقال ضد الفلسطينيين، خاصة من ينتمون إلى حركتي حماس والجهاد الاسلامي، في السجون الإسرائيلية وحرمانهم من حقوقهم.
من جهته أعرب وزير القضاء الاسرائيلي دانيئيل فريدمان الذي يرأس اللجنة عن رغبته في تقديم توصيات للحكومة مفادها حرمان الأسرى من الالتقاء بأقربائهم والمنظمات الإنسانية الدولية ووسائل الاعلام ومنعهم من التعليم والمشاركة في المسابقات الرياضية.
كما ستوصي اللجنة بتقليص المساعدات الانسانية التي تدخل القطاع عبر إسرائيل.
وفيما تقوم حركات اسرائيلية يمينية بتقديم إقتراحات متشددة للجنة الوزارية. حذرت المنظمات اليسارية من استخدام الأسرى كأوراق مساومة معتبرة هذا الخطاب عقابا جماعيا لا يتماشى مع القانون.
وفي حين تحاول الحكومة الإسرائيلية معاقبة الأسرى لفشلها تحرير شاليط يرى المراقبون في إسرائيل، بان المحكمة العليا الاسرائيلية سترفض تلبية التوصيات في حال مصادقة الحكومة عليها كونها تخالف القوانين الاسرائيلية والدولية بشكل واضح.
من جهتها حذرت حركة حماس على لسان القيادي مشير المصري من أن مصير الجندي الأسير غلعاد شاليط قد يصبح كمصير رون أراد إذا حاولت إسرائيل التلاعب بقضية الأسرى ومواصلة تعنتها وإصرارها على إبعاد الأسرى إلى الخارج.
وحول هذا الموضوع قال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن الممارسات الإسرائيلية هذه تدفع إلى المزيد من أسر الجنود الإسرائيليين.
يذكر ان 21 الف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية. وتضيف اسرائيل اعدادا جديدة يوميا من الأسرى، وهو ما زاد عدد الأسرى مقارنة بما تطالب به حماس منذ 30 شهر.